16 يونيو 2009

في سبيل الشمس

حملوا رائحة الطين وساروا للجبالْ
كي يصيدوا الشمس في مكمنها
ويعودوا بالمحالْ ..
من بلاد دمها ثلجٌ سروا ..
في سبيل الشمس غابوا ....
خمسة كانوا ، وكلباً يقتفي
حجر الدفء وآثار الظلالْ .
المسافات ظلام وضبابُ
وعلى الأشجار ريح يتدلى الخوف منها
وعواء الصمت يأتي من قرار الليل
كي يسرق أحلام الرجالْ
في سبيل الشمس غابوا ....
زادهم من تربة الأرض
وأيديهم شباك ورماحٌ
وعليهم من وحوش البرِّ
أوشامٌ .. تعاويذُ ...ثيابُ
في سبيل الشمس غابوا ...
شققتْ أقدامَهم أحلامُهم لكنّهم
لا يزالون يسيرون ولم ينتبهوا
أن خيط النور يغويهم إلى أرض الرمالْ
كم يحنون إلى برد لياليهم وهم
يتهادون عطاشاً
بين رمضاء التلالْ
لا صدى ..
عرق الصبار يسقيهم معانيه
( ولا معنى لما يمكن أن يوصف بالمعنى )
هم المعنى / السرابُ .
في سبيل الشمس ..... ذابوا
أيّ صحراء طوتهم قبل أن
يبلغوا غايتهم
مهبط الشمس وتشييئ المحالْ خميس قلم صيف 2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق