16 يونيو 2009

الحاسد زوج البخيلة

نص من التراث الوجعي إلى المناضل : مظفر النواب لو أني أملك من الأمر شيئا لنتفت ريش ذلك النمَام أولكسرت منقاره...لكن ربما كانت الريح هي من ثرثر له عني ..، ( لم تكد تتشكل خيوط الشك داخله حتى داهمه جبروت الصوت : - هيه .. صمتك هذا اعتراف يكفي لإدانتك - اعترف .. اعترف يامولاي أنني ضفدع غلبه نقيقه . - اصمت .. الضفادع قرابين المطر إياك أن تقرن بذاءاتك بتسبيحاتهن . تلك النصوص المبجلّة التي حقن بها أغرته أن لا يماكس أولي الأمر كان يحرث أرضه بثور أسود حالما بامرأة..امرأة فقط تقاسمه رغيفا ساخنا تبدى له في حبات العرق الجافلة من جبينه ؛ حين اخترق بساط الملك مجاله الجوّي توقف الثور ، ليس إجلالا لهيبة سليمان ولا رهبة من سلطانه ، ولا رغبة في علف الحياة الذي كان يطعمه إيّاه سنين حراثته لبحر الطلاسم ، إنما وفاء من ذاكرته لأيام البروتوكولات الآلية التي نشأ عليها في خدمته . ورث عن أبيه الحكم والنبوة .. ولم يقنع واستوى على محرابه داعيا فوهبه الله الريح أمة له والجن عبيدا ، ولم يقنع ، ثم قايضه الله/ تعلّم منطق البهائم بسلب شهوة البنين ..فآثر أن يصير أبتر . لم يكن الفلاح سعيدا حين رمى له سليمان, ثورا أسود لأنه كان يعلم أن لعنة غضبه ستلتصق به, أخرج من بحري مذموما.. لم تثمر حراثتك سوى الهباء " تحرك .. تحرك لقد مضى الـ.... " كان يبصر في مراياه الداخلية حقيقة ما ادعّاه .. أليس من االحسد أن يطلب ملكا لاينبغي لأحد غيره , أليست زوجته بخيلة حين كشفت عن ساقيها خوف أن تتلف ملابسها لجة الماء . وفي اليوم الموعود, نفث من صدره كلّ غلٍٍ على الهدهد أو الريح, وأخذ يرجو الغفران من الملك وضفادعه " الرحمة.الرحمة. .. إلا أن تحشر أحلامي في قمقم ... ".
... وعاد رأسه ثقيل حتى الانتكاس.. ممتلئ بأرض وامرأة يفكر كيف سيحرثهما .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق