15 يونيو 2010

في مهبّ الحطام
" طوبى لمن طعموا خبزهُ في الزمان الحسنْ وأداروا له الظهر عند المحنْ"
أمل دنقل

هبت العاصفه

الرياحُ جنودُ الخرابِ

تجوسُ خلال البيوتِ

وتكسرُ أبوابَها الخائفه

هبت العاصفه

الرياحُ تطيّرُ ظِلّ النخيلِ، الضروعَ

إزارَ الوزيرِ، دموعَ النساءِ

أثاث القصور، صراخَ الصغارِ

الرياحُ تعلّقُ أسماءَ .. أشياءَ

بين السماواتِ والأرضِ

والأرضُ واجفةٌ راجفه

هبت العاصفه

البلادُ تفتّحُ أحضانها للخرابِ

وتُلقي بأرهفِ أكبادها

في مهبِّ الحطامِ

قرابينَ للعاصفه

هبت العاصفه

العُتاةُ الأشداءُ

قد هربوا للكهوفِ

وأكتافهم تنحني وتنوءُ

بما حملوا من عناقيد أعمارِهم..

كلّ أحلامهم تالفه

هبت العاصفه

هبت العاصفه

وبقيت على قمة الرفضِ

وحدي

أنا الشاعرُ الحرُّ

أكتبُ مرثيةً للبلادِ التي تركتني..

أضمّدُ أوجاعها

بعد أن تشبعَ العاصفه