أين تمضي بنا يا قطار؟
- لماذا
تكتب يا " خميس قلم " في " تويتر" عبارة : " أين تمضي
بنا يا قطارُ "، ولا يوجد قطار في بلادنا الموقّرة؟ أليس هذا تزييفاً للحقائق؟
- على
الإطلاق، بل يوجد قطارٌ نفطيٌّ أسود ومترهل، أنت أعني ( سيادتك ) تجلس في المقطورة
الثالثة منه، مقطورة التملُّق والتألّق، أمّا البائسون و
اليائسون فأراهم واقفين في المقطورات الأخيرة، مقطورات الحرمان والضياع
والخذلان...
- و من
يكون في المقطورة الأولى؟
- ليست مقطورة بل قاطرة و لا
أستطيع أن أتحدث عنها بالذات، لأني مصاب بتخمةٍ، جرّاء الإفراط في تعاطي السياسة..
- ولاشك
يا قلم أنك تصنّف نفسك من ركّاب المقطورات الأخيرة؟
- قطعاً
لا، المقطورات الأخيرة مزدحمة، ركّابها واقفون، وهم عرضة لشُبهة التجمعر، (
التجمعر منحوتة من تجمّع، و تجمهر)، كما أنّي أحبّ المشي ( الذي أمسى الآن رياضة )،
لذلك أسير على قدميّ بمحاذاة القطار، ناظراً إليه بعين الحسرة..
- لكنك
ماشياً ستتأخر عن مشوارك، فاركب معنا ..اركب معي..
- ههههههه،
يا مسكين، إنّ أيّ سلحفاةٍ حتماً ستسبق
هذا القطار المعطّل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق