26 يناير 2013


أين تمضي بنا يا قطار؟


-    لماذا تكتب يا " خميس قلم " في " تويتر" عبارة : " أين تمضي بنا يا قطارُ "، ولا يوجد قطار في بلادنا الموقّرة؟  أليس هذا     تزييفاً للحقائق؟
-    على الإطلاق، بل يوجد قطارٌ نفطيٌّ أسود ومترهل، أنت أعني ( سيادتك ) تجلس في المقطورة الثالثة منه، مقطورة التملُّق والتألّق، أمّا البائسون و اليائسون فأراهم واقفين في المقطورات الأخيرة، مقطورات الحرمان والضياع والخذلان...
-    و من يكون في المقطورة الأولى؟
-    ليست مقطورة بل قاطرة و لا أستطيع أن أتحدث عنها بالذات، لأني مصاب بتخمةٍ، جرّاء الإفراط في تعاطي السياسة..
-    ولاشك يا قلم أنك تصنّف نفسك من ركّاب المقطورات الأخيرة؟
-    قطعاً لا، المقطورات الأخيرة مزدحمة، ركّابها واقفون، وهم عرضة لشُبهة التجمعر، ( التجمعر منحوتة من تجمّع، و تجمهر)، كما أنّي أحبّ المشي ( الذي أمسى الآن رياضة )، لذلك أسير على قدميّ بمحاذاة القطار، ناظراً إليه بعين الحسرة..
-    لكنك ماشياً ستتأخر عن مشوارك، فاركب معنا ..اركب معي..
-    ههههههه، يا مسكين، إنّ أيّ سلحفاةٍ  حتماً ستسبق هذا القطار المعطّل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق