أمسية أبو ظبي ..خميس قلم يشدو شعرا / 9-1-2008
خميس قلم في استضافة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي / في أمسية شعرية قدّمه فيها الشاعر والناقد ذياب شاهين، بحضور عدد من أعضاء الاتحاد ومحبي الشعر، وذلك في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني في أبوظبي.
استهل الأمسية الناقد والشاعر ذياب شاهين معرفاً بالشاعر خميس قلم، ومعدداً أهم مساهماته في الشعر والكتابة والأدب، متناولاً مجموعتيه ''ما زال تسكنه الخيام'' الصادرة عن دار الانتشار العربي، بيروت، العام ،2006 و ''طفولة حامضة'' الصادرة عن وزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان، العام ،2007 ثمّ قدّمت الأديبة نعيمة حسن باسم اللجنة الثقافية في الفرع، مداخلةً أشارت فيها إلى أنّ عنوان ديوان الشاعر ''طفولة حامضة'' يشكّل قصائده التي تلهو بالكلمات، يرسم فيها الشاعر وجهاً من وحلٍ يشتهي شمسه لتبخِّرَهُ، ويعضُّ على أنامل الذهب ليشعل عنفوان النفس ويحتويها بانتشاء شعري يرتشف من نبعه الزلال، ليكتب على الجدار قصيدة فدائيةً باسم القدس والجرح، ويسرج لأبي الطيب مسودات قصائده، ويهجر ما تبقى من دمه لأن وجع البلاد أكبر من أن يحتويها خطابه الشعري. وقالت نعيمة حسن ''هو خميس قلم، يمارس طقوس الكتابة ممسكاً بتلابيب الحرف النابض بوجع اللحظة والأيام الحافلة بالأحلام، يحشو جيب جبينه بالوهم ويغلفُ بالنوم الصداع، يبكي بغداد مملكةً نائحةً، وأغنيةً يتمزق أسى لسماعها. هو شاعر يكتب سفر الوجع ببكائية تنعى الرجاء في الجبين، وتُذبلُ الكلام، ليكتب ظلّهُ في الرمضاء، ذاكرةً من الماء وقبلةً بيضاء''. وقرأ الشاعر خميس قلم من مجموعتيه الشعريتين عدداً من القصائد منها: ''من مسودات أبي الطيب''، ''ذاكرة خضراء''، ''ميلاد''، ''حنين''، ''براءة''، ''حزنية لظل العابر''، ''غياب''، ''من ماء الروح''، و''كما شاءت النرجسات''، حفلت بمفردات عالم الطفولة الذي يصر الشاعر على الانتماء إليه، بعيداً عن الزيف الذي يختبئ العالم خلف أقنعته، متناولاً موضوعات الحب والفرح واللهو الطفلي في المتخيّل المجنون للشاعر، عبر إحالته التفاصيل اليومية في حياته وتجربته الخاصة إلى رموز وإشارات ما فوق واقعية، تستبدل البلد بالولد، وتعلي رايةً ممزقة لذات الشاعر في البلاد التي تحكم عليه بالخروج على المألوف، والتمرد على السائد، كما يبدو في قصيدته الميل الشعري إلى تصوير انكسار الشاعر في تجليه كأيقونة القلب، راسخاً يبكي إذا خدشته غمامة صيف، أو قيّدته ضفيرة ليل، يتوسّد في كهف وحدتهِ ظلمةَ الوقت، ويصغي إلى خطوات الليل تمشي عليه، حملته الدموع بعيداً في الانتظار، ومن قصيدته ''كما شاءت النرجسات'':
''غريبان لمّا انتشلنا ملامحنا/ من شحوب الحكاية/ كنّا كما شاءت النرجسات/ غيوماً تحدّق في مائها السرمدي/ مقيدةً بالأفق ...
أحبكِ رغم افتراس الدموع/ خدودَ الذين يرون ظلالكِ نبعَ سراب/ فيرمونني بورود الملامةِ/ لا بأسَ ذنبي عليكِ
وروحي لها هجرةٌ في مداكِ''.
''غريبان لمّا انتشلنا ملامحنا/ من شحوب الحكاية/ كنّا كما شاءت النرجسات/ غيوماً تحدّق في مائها السرمدي/ مقيدةً بالأفق ...
أحبكِ رغم افتراس الدموع/ خدودَ الذين يرون ظلالكِ نبعَ سراب/ فيرمونني بورود الملامةِ/ لا بأسَ ذنبي عليكِ
وروحي لها هجرةٌ في مداكِ''.
مع الشاعر المكي الهمامي خلال فعاليات مهرجان المتلوي بتونس 2006م
مع الغدامي
مع الشاعر التونسي أولاد أحمد/ مهرجان المتلوي بتونس 2006م
مع الشاعر محمود درويش
مع سالم آل تويه
الشاعر خميس قلم وهو يقرأ
خميس قلم في تونس